
بَعْدَ أَنْ أُوْصِيْهِ بِالْهُدُوْءِ وَأَنْ يُؤَدْي دَوْرَهُ بِإِتْقانٍ
كُنْتُ أَتْرُكُهُ يَتَحَدَّثُ مَعَ أَصْدِقائِي
..قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ أَسْأَلُهُ: أَلَمْ نَتَّفِقْ عَلَى الثَمَنِ؟
فَيَهُزُ رَأْسَهُ مُطَمْئِنَاً لِتَزْدَادَ أَخْشَابِي رُسُوْخاً.
يَحِلُّ مَحَلِّيَ فِي الْعَمَلِ دُوْنَ أَنْ يَلْحَظَ أَحَدٌ شَيْئاً..
يَتَعَجَّبُ مِنْ رَغْبَتِي فِي هَذَا الْجُزْءِ بِالذاتِ:
هَلْ هُوَ ضَرُوْرِيٌ؟
- إِنَّهُ الْعَقْدُ.
يَحْتَضِنُ حَبِيْبَتِي وَيُهَاتِفُهَا.. وَبِإِلْحاحٍ يَسْأَلُنِي:
قُلْ شَيْئاً عَنْ النِسْوَةِ الأُخْرَياتِ...
يَقُوْدُ سَيّارَتِي دُوْنَ أَنْ يَلْتَفِتَ كَثِيْراً،
يُنْصِتُ لأَصْواتِهِ الْمُتَنافِرَةِ وَهْيَ تَرُوْحُ وَتَأْتِي..
يَنامُ فِي سَرِيْرِيَ دُوْنَ أَنْ يَحْلُمَ..
وَيَتَحَدَّثُ بِصَوْتِي.
مَرَّةً قُلْتُ لَهُ أنَّ سُخْرِيَتَه الصاخِبَةُ هَذِه لا تُعْجِبُنِي:
لِتَتَوَقَفْ وَلْنَعُدْ لِلْمَشْهَدِ مُنْذُ بِدايَتِهِ.
وَكانَ يَرَى أَنَّ إِضافَاتَهُ الصَغِيْرَةَ يُحِبُها الْجَمِيْعُ..
.. هَزَزْتُ رَأْسِيَ لِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ.