الاثنين، 11 أغسطس 2008

سطوع



العشوائية ليست كلمة مزدحمة
حتى تأتي قصة الاختناق هذه في مقدمة الراقصين
بملابس مبتلة وساقين طويلتين.

هي الزجاجة تشف عن كوكبها الأسود الصقيل برعونة،
الزجاجة التي نشرب سوائلها النيئة
كطريقة للتنفس وبناء الأعشاب.

هي الخفية..
عرفها ظمؤنا وتجشأتها قلوبنا،
الخفية التي لا يوقظها صداع الرأس
..الرياح لم تفُض صررها المعقودة في الحاجبين
..خفية
كمنابت الفتور.
الجمرة المخبوءة أسفل الظهيرة،
الوسواس المقلوب على ظهره والذي اعتدل حين أتى أناس كثيرون بأعمار وهيئات شتى..
أولئك
وهم يأخذون اسمي بين أيديهم ككتاب من الركض والعناق
ويتابعون الساقين البارعتين لراقصة في المقدمة
فيما أتابع التنقل معهم في غرف غريبة
وأيام تندفع من فوهة صنبور..
هي ..هذه المياه الكسيحة وهي تُنْبِتُ الأعشابَ،
هذا الشَعر وهو يتساقط،
هذا الألم وهو يأتي من جدران سميكة شاحذاً الزجاج
ليهبه اللمعة والسطوع.


ليست هناك تعليقات: