الأحد، 3 أغسطس 2008

دون أن يعلم أحد






أشياء كثيرة تسير دون أن يعلم أحد
كما كانت الأمور بالنسبة للطفل المنغولي وقد صار رجلاً
لم يتحدد عمره بالضبط وظل يدبر نفسه بدراجة يستعيرها وحشائش وابتسامات.
اللواتي يمشين على أيديهن وأرجلهن
دون أن يعلم أحد موضع سكناهن،
(فالح) وهو يكتشف الأرق دون أن يعلم أحد
أنه بعدما جاوز التسعين صار يمشي طيلة الليل..
السيارات التي تجوب الشوارع وتبتاع أغرضها بسرعة
لا ينتبه لها أحد،
الشجرة التي لا يعلم أحد جنسها ولا من أتى بها للمقبرة.
المخارج السرية التي تسلكها الفتيات لمواعيد لا يعلم عنها أحد،
العبارات النابية على الجدران ولم يعرف من كتبها بعناية هكذا..
الذين يمسكون بأطراف ثياب أمهاتهم وهم يمصون أعواد الحلوى وقد صاروا نموراً تقتنص خطاة آخر الليل وتفرغ جيوبهم..
أولئك الذين لا يعلمون كم كانت أمهاتهم جميلات وحائرات
في بدء زواجهن.










ليست هناك تعليقات: