الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

أناة الخائف التي لا تنكشف

أَخافُ أنْ تَسْهُمَ بَعِيْداً عَنِّيَ
أَخافُ أَنْ تَبْتَسِمَ فِي ذِهْنِها خَاطِرَةٌ مَسْمُوْمَةٌ،
أَخافُ أَنْ تَنْسَى
وَأَخافُ حَيَاتَهَا.

أَخافُ أَنْ تَخَافَ وَتَرْتَعِدَ وَهِيَ بَعِيْدَةٌ عَنِّيَ،
ألا أَجِدُهَا حِيْنَ أَبْحَثُ عَنْهَا وَهْيَ خائِفَةٌ،
أَنْ يَكُوْنَ الْخَوْفُ بِئْراً عَمِيْقَةً وَواسِعَةً نَتِيْهُ فِيْها،
أَخافُ أَنْ نَتَبادَلَ الأَمَاكِنَ دَوْمَاً فَلا نَلْتَقِي.
أَخافُ أَنْ نَكُوْنَ فِكْرَةً
أَخافُ أَنْ تَكُوْنَ فِكْرَةً.

أَخافُ أَنْ يَذْبُلَ عُشْبُهَا
أَخافُ أَنْ يُنَقِّطَ جِلْدِيَ الصَدَأُ وَأَكِلَّ.
أَخافُ الْهَواءَ الذِيْ يُحَرِّكُ شَعْرَها الطَوِيْلَ.. مَا الذِيْ يَقُوْلُ؟

... هَذِه السُطُوْرُ التِيْ تَرْتَعِدُ قُلْتُها لَها بِأَنَاةٍ وَاشْتِغالٍ
فَقَدْ خِفْتُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا بِانْكِشافٍ:
أَخَافُكِ كَأَبِي وَأَخْشَاكِ كَأُمِي.

ليست هناك تعليقات: